المستجدات في الموقع

 

فاقت أسعار السيارات القديمة المستعملة أسعارها عند خروجها من المصنع بدلا من انخفاض أسعارها مع مرور سنوات الاستعمال وعدد الكيلومترات التي قطعتها في معادلة غريبة تكشف حجم الاختلال الذي تعاني منها السوق الوطنية في الوقت الحالي.

 فمثلا سيارة "إيبيزا" التي خرجت من "مصنع" سوفاك بولاية غليزان 180 مليون سنيتم سنة 2018، فاق سعرها حاليا 220 مليون سنتيم، أي ارتفاع بـ40 مليون سنتيم، على الرغم من أنّ العديد من الخبراء يؤكدون على أن أسعار المصانع آنذاك كانت مبالغا فيه.

 وهو الأمر الذي لا يجد مبررا له إلاّ في تظافر حالة الفوضى والندرة والاختلال في معادلة العرض والطلب، التي تذهب كل المؤشرات إلى أنها ستتواصل لفترة مقبلة، بينما يستمر تماطل السلطات العمومية في فض هذا الملف والفصل فيه نهائيا، وتأطير نشاطه وتحديد مهام وأدوار كل الفاعلين. 



 ومن جراء هذه الوضعية، يفضل العديد من المواطنين الراغبين في اقتناء سيارة الاعتماد على المواقع الإلكترونية المتخصصة في مجال بيع وشراء السيارات، لتفادي تكاليف وجهد ووقت التنقل إلى الأسواق الأسبوعية المعروفة بتجارة السيارات المستعملة.

 وبالتالي التواصل مع البائع مباشرة عن طريق الهاتف قصد الاتفاق على موعد لمعاينة المركبة مباشرة بعد الاطلاع على صورها على مستوى الموقع، إلا أنّ تصفح إعلانات البيع المعروضة على هذه المواقع يؤكد الوتيرة التي تعرفها هذه الأسعار، لتجعل مرة أخرى حلم الحصول على السيارة بعيد المنال.

تعليقات