المستجدات في الموقع

 بعد اختفاء دام لأربع سنوات ظهر سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مجددا ولمح إلى العودة للحياة السياسية.



وأكد سيف الإسلام، البالغ من العمر 49 عاما، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه يريد "إحياء الوحدة المفقودة" في ليبيا بعد عقد من الفوضى.


وقال إن السياسيين الليبيين "لم يجلبوا إلا البؤس وحان الوقت للعودة إلى الماضي، البلد جاثٍ على ركبتيه، لا مال ولا أمن، لا توجد حياة هنا". 


انتخابات الرئاسة الليبية.. هل يحق لسيف الإسلام القذافي الترشح؟

ويعتزم نجل الزعيم الراحل العودة للعمل السياسي مجددا، مؤكدا أنه أصبح الآن رجلا حرا، ويخطط لعودة سياسية.


ويشير سيف الإسلام إلى تقاربات وتحالفات مع أطراف ليبية أخرى خلال الفترة المقبلة، قائلا: "بعدما خاب أملهم من الثورة" أدرك المتمردون الذين أسروه "أخيرا أنه قد يكون حليفا قويا".


ويقول سيف الإسلام إنه خلال فترة الصراع عام 2011 اتصالات هاتفية من زعماء أجانب كانوا يعتبرونه على الأرجح وسيطًا بينهم وبين أبيه.


وأوضح أن أحد المتصلين "المعتادين" كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان يقنعه بالهرب، ويدعي أنه مان في صف النظام الليبي ضد التدخل الغربي.


ونقل سيف الإسلام عن أردوغان وصف أحداث الـ 17 من فبراير بـ"المؤامرة الخارجية التي تُحاك منذ زمن بعيد".


ورغم عدم إفصاح سيف الإسلام مباشرة عن نيته للترشح للرئاسة أو غير ذلك، إلا أنه انتشرت في الفترة السابقة أنباء ودعوات لترشحه في الانتخابات الرئاسية والنيابية المقبلة المقررة ديسمبر/كانون الثاني المقبل. 


التايمز: نجل القذافي يعتزم الترشح لرئاسة ليبيا

واختفى سيف الإسلام القذافي عام 2017، بعد أن أطلقت سراحه المجموعات المسلحة في مدينة الزنتان التي ألقت القبض عليه نوفمبر 2011.


ورغم صدور حكم بالإعدام على سيف الإسلام عام 2015 بعد محاكمة سريعة، إلا أن المجموعة المسلحة رفضت تسليمه للسلطات أو للمحكمة الجنائية الدولية التي تبحث عنه بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".


ويرى سيف الإسلام بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" أنه مقتنع بأن المسائل القانونية المتعلقة بكونه صادرا بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية يمكن التفاوض بشأنها إذا اختارته غالبية الشعب الليبي زعيما، مشيرة إلى أن "سيف يعتقد على ما يبدو أنه وحده يستطيع تمثيل دولة لجميع الليبيين".

تعليقات