حسم عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الوطنية، بشكل نهائي، في ملف توظيف الأساتذة، حيث أعلن رسميا عن تأجيل تنظيمها في الوقت الراهن، بسبب تأزم الوضع الصحي، وعليه، فقد تقرر اللجوء إلى الاستغلال العقلاني للأساتذة خريجي المدارس العليا.
مع الاستنجاد بالأساتذة المتعاقدين والمستخلفين بتعيينهم بعقود مؤقتة، لضمان دخول مدرسي ناجح وتجنب مواجهة أقسام تربوية دون تأطير تربوي، في حين رافعت جمعية أولياء التلاميذ لأجل الإبقاء على الدخول في موعده دون تأجيل.
قال أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، في تصريح لـ”الشروق”، نقلا عن وزير التربية الوطنية خلال جلسة عمل برمجت السبت، بأنه قد فصل بصفة نهائية في ملف توظيف الأساتذة بعنوان سنة2021، إذ أعلن عن تأجيل إجراء مسابقة وطنية للتوظيف الخارجي للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية الثلاثة، بسبب تأزم الوضع الصحي ببلادنا، الذي يقتضي ضرورة التريث مع إلغاء كافة النشاطات ذات التجمعات الكبيرة للمحافظة على الأرواح، باستثناء الأعمال المستعجلة جدا والتي لا تحتمل التأجيل.
ونقل المسؤول الأول عن جمعية أولياء التلاميذ عن الوزير بلعابد، بأنه قد تقرر اعتماد آليتين اثنتين لتغطية الشغور البيداغوجي، قبيل الدخول المدرسي للموسم الدراسي القادم، وتتمثل الآلية الأولى في اللجوء إلى الاستغلال العقلاني للأساتذة خريجي المدارس العليا في مختلف التخصصات والمستويات سواء لدفعة 2021 أو بالنسبة لدفعات سابقة، خاصة في الوقت الذي تلقت الوزارة الوصية تعليمات حكومية تحثها على أهمية طي ملف المدارس العليا.
وأكد محدثنا أن الوزارة ستلجأ في الآلية الثانية إلى الاستعانة بخدمات الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين، لتعيينهم بعقود مؤقتة قابلة للتجديد.
وبخصوص ملف توظيف الأساتذة خارج الولاية، أوضح أحمد خالد بأن الوزير وخلال نفس اللقاء، قد شدد على أهمية الابتعاد عن هذا النمط من التوظيف قدر المستطاع، وفي حال إذا تم اللجوء إليه لا بد من فرض شروط صارمة والعمل بجدية على تأمين ظروف اجتماعية ومهنية عالية للمعنيين، لتفادي تكرار سيناريو برج باجي مختار.
وفيما يتعلق بموعد الدخول المدرسي، رافع محدثنا لأجل الإبقاء على الـ7 سبتمبر المقبل كتاريخ للدخول دون تأجيل، شريطة إلزام المؤطرين بضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
المصدر : الشروق اونلاين