خلف قرار فتح الرحلات الجوية نحو عدد أكبر من الوجهات نحو الخارج في ارتفاع سعر الأورو والدولار والجنيه الإسترليني على مستوى السوق الموازية للعملة الصعبة.
تجاوز سعر الأورو 213 دينار للبيع و211 دينار للشراء.
والدولار 181 دينار للبيع و179 دينار للشراء.
في حين بلغ الجنيه الاسترليني 236 دينار للبيع و233 دينار للشراء.
وبمجرد إعلان الخطوط الجوية الجزائية عن فتح رحلات أكبر نحو الخارج وبداية بيع التذاكر على مستوى موقعها الإلكتروني شهدت العملة الصعبة على مستوى سوق “السكوار”، على رأسها الأورو والدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني، ارتفاعا لافتا، نتيجة ارتفاع الطلب عليها بشكل مضاعف، ما أدى إلى ارتفاع سعرها في ظرف 24 ساعة فقط، فيما توقع الصراف استمرار هذا الارتفاع ليصل إلى مستوى ما قبل تفشي وباء كوفيد وقبل فرض حظر رحلات الطيران بداية من 15 مارس 2020، حينما كان سعر الأورو يقارب 220 دينار والدولار 182 دينار.
وأصبح خلال الأسابيع الأخيرة الأورو والدولار وحتى بقية سلات العملات الصعبة ملاذا آمنا للتجار، الذين يفضلون تخزين مدخراتهم على شكل عملة صعبة، في ظل الانهيار المتواصل للعملة الوطنية الدينار على مستوى السوق الرسمية ومساعي الحكومة في كل مرة لتخفيض قيمته بغرض تدبر مصادر دخل جديدة وإضافية، وهو الحل الذي يحذر منه الخبراء ويعتبرون أن ضرره أكبر من نفعه، في حين يرى آخرون أن الحديث عن اقتراب فتح وعودة الرحلات بنسبة مائة بالمائة على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية نحو الخارج، يدفع بهؤلاء لاقتناء العملة بداية من اليوم خاصة أن سعرها لا يزال يعتبر منخفضا على مستوى سوق “السكوار” مقارنة مع ما يتوقع الصرافون بلوغه خلال المرحلة المقبلة.
وبالمقابل، يفضل الكثيرون اقتناء كميات هامة من الأورو والدولار وتخزينها لإعادة بيعها نهاية السنة المقبلة، حيث يتوقع الخبراء ارتفاع سعره مرة أخرى، وهو ما يمكنهم من تحقيق أرباح كبرى، من فارق السعر بين السوقين الرسمية وغير الرسمية، خاصة أن مسؤولي بنك الجزائر قد أعلنوا في الكثير من المرات أنه لم يحن الأوان إلى اليوم لغلق سوق “السكوار” للعملة الصعبة ووضع حد لها، كما أن الوقت غير مناسب – حسبهم – لفتح مكاتب لصرف العملة.