أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في بيان لها أنها تبحث عن أربعة متطوعين سيتقاضون رواتب مقابل قضاء عام كامل في بيئة منعزلة تماما لمحاكاة العيش على المريخ.
وحسب الديلي ستار، يعد المشروع جزءا من استعداد ناسا لمهمة المريخ المأهولة الواقعية في نهاية المطاف.
وسيعمل المتطوعون مدفوعو الأجر في مهمة محاكاة لاستكشاف المريخ تكتمل بالسير في الفضاء، والاتصالات المحدودة بالوطن، والطعام والموارد المحدودة، وفشل المعدات.
وسوف يقضون 365 يوما في Mars Dune Alpha، وهي وحدة مريخية تبلغ مساحتها 1700 قدم مربعة (518 مترا مربعا)، وقع إنشاؤها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، وداخل مبنى في مركز جونسون للفضاء، في هيوستن بتكساس.
وتخطط ناسا لثلاث من هذه التجارب، مدة كل منها سنة واحدة، على أن تبدأ الأولى في خريف العام المقبل.
وستوفر التجارب بيانات علمية مهمة للتحقق من صحة الأنظمة وتطوير حلول للمشكلات المحتملة. وسيكون الطعام مأكولات فضائية جاهزة للأكل، وستزرع بعض النباتات.
وقالت غريس دوغلاس، كبيرة العلماء في قسم تكنولوجيا الأغذية المتقدمة في وكالة ناسا: "نريد أن نفهم أداء البشر . من المهم اختبار الحلول التي تلبي الاحتياجات المعقدة للعيش على سطح المريخ. ستساعدنا المحاكاة على الأرض في فهم التحديات الجسدية والعقلية التي سيواجهها رواد الفضاء وتجربتها قبل المغادرة".
وتم فتح عملية التقديم يوم الجمعة والمتطلبات صارمة للغاية، بما في ذلك درجة الماجستير في مجال العلوم أو الهندسة أو الرياضيات أو الخبرة التجريبية.
ويحق فقط للمواطنين الأمريكيين أو المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة تقديم طلب.
ويجب أن يكون المتقدمون ما بين 30 و55 عاما، يتمتعون بصحة بدنية جيدة ولا يعانون من مشاكل في النظام الغذائي ولا يعانون من دوار الحركة.
وقال رائد الفضاء الكندي السابق كريس هادفيلد، إن هذا يظهر أن ناسا تبحث عن أشخاص مقربين من رواد الفضاء. وأشار إلى أن هذا أمر جيد لأنه تجربة أفضل إذا كان المشاركون أكثر تشابها مع الأشخاص الذين سيذهبون بالفعل إلى المريخ.
وسيتمكن المهتمون من التسجيل إلى غاية 17 سبتمبر. وتحذر وكالة ناسا من بعض المخاطر التي قد يتعرض لها المشاركون، بما في ذلك فقدان الخصوصية أو الإصابة الجسدية أو احتمالات ضئيلة للوفاة. وفي الوقت الحالي، لم يتم الكشف عن المبلغ الذي سيحصل عليه الفائزون بـ"الوظيفة".