المستجدات في الموقع

 


أصيب الخادم الرئيس للنظام المعلوماتي لبريد الجزائر بخلل منذ الساعات الأولى لصباح الأربعاء، تزامنا وصب معاشات الآلاف من المتقاعدين، ما تسبب في تشكل طوابير طويلة وملاسنات واحتجاجات بين الزبائن والموظفين المكلفين بالشبابيك، وحتى أمام الموزعات الآلية للأوراق النقدية. 

 وأفادت مصادر ببريد الجزائر لـ “الشروق” أن الخلل حرم الآلاف من الزبائن وخصوصا المتقاعدين من تلقي رواتبهم، حيث يتلقى المكلف بالشباك اشعارا من الحاسوب بعدم كفاية رصيد الزبون، ولم يقم بخصم المبلغ المراد سحبه، رغم أن عملية الكشف تظهر أن الرصيد كاف ويتخطى المبلغ المراد سحبه.


 ووجد موظفو الشبابيك لبريد الجزائر صعوبات جمة في التعامل مع هذه الوضعية، التي سببت لهم احراجا وحتى ملاسنات مع البعض، الذين لم يستوعبوا كيف أن الرصيد كاف ولا يمكنهم سحب أموالهم. وأوضح أحد عمال بريد الجزائر لـ “الشروق” فضل عدم كشف هويته، أن الأمر وصل به لإجراء 10 محاولات لتحصيل صك واحد، من منطلق أن النظام لا يقوم بخصم المبلغ الموجود في الصك، وسط ملاسنات وتعليقات واحتجاجات من بقية الزبائن في الطابور، على طول مدة الانتظار، وتشكل طوابير طويلة في ظل ثقل العمليات. ووفق العامل ذاته فإن الوضعية طالت أيضا الموزعات الآلية للأوراق النقدية، التي اضطر مستعملوها لتكرار المحاولات وصلت في بعض الأحيان لـ 10 مرات للتمكن من سحب الأموال. 

 وحسب مصادر الشروق فإن الخلل رصد مساء أمس الثلاثاء واستمر إلى الأربعاء، وصار تحصيل العملية والمصادقة يتطلب نحو 10 دقائق كاملة وفي بعض الحالات من غير الممكن التصديق عليها. ولاحظت “الشروق” تشكل طوابير أمام عدة موزعات للأوراق المالية، وخصوصا في ظل تزامن صب معاشات المتقاعدين وأيضا رواتب منتسبي وزارة الدفاع الوطني، أين يكثر الطلب على سحب الأموال. 

 وفي اتصال لـ “الشروق” بمديرية الاتصال لبريد الجزائر أكدت الأخيرة وجود اضطراب وثقل في العمليات البريدية، ويجري التحقق حاليا من الوضعية عبر فرق تقنية. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا يزال النظام المعلوماتي لبريد الجزائر يعاني تذبذبا وثقلا وتعذر على عديد الزبائن سحب معاشاتهم ورواتبهم بعدة ولايات، أجرت فيها “الشروق” اتصالات مع مواطنين وعمال ببريد الجزائر.

تعليقات