الفتاة “نور الهدى” تبلغ من العمر 21 سنة تقطن بحي شوف لكداد بسطيف، توجهت رفقة والدتها إلى مقر البلدية، ثم استأذنتها للعودة إلى المنزل، وبعد مدة قصيرة أرسلت لوالدتها رسالة عبر الهاتف تخبرها بأنها عادت إلى البيت، فكان الأمر يبدو عاديا في البداية لكن بعد أن عادت الأم إلى البيت لم تجد ابنتها ولما حاولت الاتصال بها وجدت هاتفها مغلقا، وسألت عنها في كل مكان دون أن تعرف لها أثر.
وبدأت الساعات تمر دون أن يعرف لنور الهدى مكان ولا وجهة، وقضت الليلة الأولى خارج المنزل، ثم توالت الأيام دون العثور على الفتاة مع تأكيد الأم أن ابنتها لا تواجه أي مشكلة ولم يعرف عنها أي تصرف غريب، بل هي من الفتيات الملتزمات بالبيت ولا تخرج إلا للضرورة.
وتؤكد الأم أن نور الهدى مخطوبة وكانت بصدد التحضير لزفافها المرتقب الشهر المقبل، مع العلم أن خطبتها كانت عن قناعة ولم تدخل في خلاف مع خطيبها الذي عبر هو الآخر عن حيرته لهذا الاختفاء، مؤكدا أن كل الأمور تسير بصفة عادية والاثنين يتطلعان لحياة زوجية سعيدة.
نفس الشيء يؤكده شقيق نور الهدى الذي يقول إن أخته لا يمكنها أن تقوم بأي تصرف غريب. وحسب أفراد العائلة، فإن فرضية الاختطاف واردة لأن البنت خرجت من البيت بثياب المنزل، ولا يمكن أن تخطط للهروب بهذا الفستان، كما أنه لا يوجد أي دافع للاختفاء بمحض إرادتها.
وقد تم تبليغ المصالح الأمنية بالقضية والبنت لازالت غائبة عن الأنظار في الوقت الذي دخلت والدتها في حالة نفسية صعبة للغاية ولم تتحمل فراق ابنتها، وقد تدهورت حالتها الصحية خاصة أنها تعاني من داء القلب والضغط. وأما والدها فهو يجول في الطرقات ويتفقد الفتيات باحثا عن ابنته التي اختفت فجأة. وهو اليوم يطلب من كل شخص رآها أن يتصل بالمصالح الأمنية والكل يأمل أن تعود نور الهدى إلى بيتها سالمة دون أن يمسسها سوء.