المستجدات في الموقع

 


في ذلك اليوم الذي سقط فيه أرضا ودمرت فيه أحلامنا جميعا، كان الكثير يقول بأن مرحلته قد انتهت ويجب إحضار مدرب جديد، خصوصا أن إخفاقا كبيرا قد سبق ذلك بالخروج مبكرا من "الكان".

 وأتذكر بأنني هنا كنت مؤيدا بشدة لبقاءه معنا، وأرى في استمراره ضرورة لمصلحة المنتخب الوطني، مع إجبارية مراجعته لعدة أمور قام هو بالتصريح عنها بعد ذلك، وهو ما زاد من نسبة التفاؤل  .

في الأيام الأخيرة أعلنت عدة منتخبات عن قوائمها المستدعاة، والكثير من مدربي هذه المنتخبات تعرضوا لإنتقادات بسبب بعض خياراتهم، رغم أنهم يحضرون لخوض نهائيات كأس العالم وحققوا نتائج جيدة في الفترة الماضية.

 ولكن كل ذلك وضع جانبا وتم انتقادهم حسب الوضع الحالي والحالة الموجودة والامتحان المقبل ... 

دعونا من المنتخبات العالمية ولنذهب لقارتنا ومن كان معنا في نفس الصف، وهو المنتخب السنغالي الذي يقوم مدربه أليو سيسيه منذ أن خسر ضدنا نهائي "الكان".

 باستراتيجية جيدة عبر ضخ دماء جديدة بشكل مستمر وإشعال المنافسة داخل مجموعته وتوفير عدة خيارات له، والنتيجة كانت الحصول على الكأس الإفريقية والتأهل إلى كأس العالم، وهو مازال يعطي نفسا جديدا لمنتخب ومنه قام بتجهيز منتخب سيستمر قويا لسنوات ... 

ما نستنتجه من كل الكلام بأنه لا يوجد مدرب في العالم لا يتم إنتقاده، ومن يريد غير ذلك فلا أعتقد بأن عليه مواصلة التواجد في عالم الفوتبول، وكذلك بأن التجديد المتواصل لصفوف المنتخبات وإشعال المنافسة داخل المجموعة وإجبار كل فرد على تقديم أفضل ما لديه لكي يبقى، هو أمر يعطي ثماره دائما ويساعد على الارتقاء بمستوى الأداء، ويضمن كذلك المرحلة الانتقالية بكل سلاسة .

منقول - مقالات و تحليلات يوسف عزري

تعليقات