شهدت الجزائر هذا العام نجاحات باهرة في امتحانات شهادة البكالوريا لعام 2024، حيث برز عدد من الطلاب المتميزين الذين حققوا نتائج استثنائية. من بين هؤلاء المتفوقين، نسلط الضوء على قصتي نجاح ملهمتين:
أولاً: أمين مقران - صاحب أعلى معدل
حقق الطالب أمين مقران إنجازاً استثنائياً بحصوله على أعلى معدل على المستوى الوطني في امتحانات البكالوريا لهذا العام. تميز أمين بتفوقه في جميع المواد، مما مكنه من تحقيق هذا الإنجاز المرموق. في مقابلة معه، أكد أمين أن النجاح جاء نتيجة الجهد المتواصل والدعم من عائلته ومعلميه.
ثانياً: بوحفص - قصة كفاح وإصرار
من جهة أخرى، برزت قصة الطالب بوحفص كمثال على الإصرار والتحدي. رغم الظروف الصعبة التي واجهها، استطاع بوحفص تحقيق نتائج متميزة في البكالوريا. تغلب على العديد من العقبات بفضل عزيمته القوية ودعم محيطه، ليصبح مصدر إلهام لزملائه وللعديد من الطلاب في أنحاء البلاد.
هاتان القصتان تسلطان الضوء على التميز الأكاديمي في الجزائر وتعكسان جودة النظام التعليمي في البلاد. كما أنهما تمثلان نماذج ملهمة للأجيال القادمة، مؤكدتين أن النجاح يأتي نتيجة العمل الجاد والمثابرة.
سر يجمع بينهما في النجاح
ومن السر الذي لم ينتبه له كثيرون في نجاح بوحفص و مقرآن ، هو عدم اعتمادهما إطلاقا على الدروس الخصوصية التي أصبحت حديث العام و الخاص و تستهلك أموال معتبرة من جيوب الأولياء.
ويفسر ذلك أن هذه الدروس لا فائدة مرجوة منها في الأساس لطالما وأن تحقيق نتيجة مثل بوحفص في ظروف اجتماعية قاسية خير دليل على عدم نجاعتها.
وقد أشادت وزارة التربية الوطنية بهؤلاء الطلاب المتفوقين، مؤكدة أن نجاحهم يمثل فخراً للنظام التعليمي الجزائري ويعزز مكانة البلاد في مجال التعليم على المستوى الإقليمي والدولي.
ختاماً، تعد هذه القصص دليلاً على أن الشباب الجزائري قادر على تحقيق إنجازات عظيمة عندما تتوفر له الظروف المناسبة والدعم اللازم. وهي تفتح الباب أمام مستقبل واعد لهؤلاء الطلاب ولبلدهم على حد سواء.