مع كلّ ضجيج أفراح الناجحين في امتحان البكالوريا، ننسى أحيانًا أنّ هناك من لم يحالفهم الحظ هذه المرة، وأنّهم أيضًا جزءٌ مهمٌ من مجتمعنا.
إنّ هؤلاء الطلاب، الذين واجهوا صعوباتٍ وتحدياتٍ خلال مسيرتهم الدراسية، يستحقون منّا كلّ الدعم والمساندة، لا سيّما في هذه المرحلة الصعبة.
الراسبون ليسوا فاشلين:
من المهمّ أن نتذكر أنّ الراسب في البكالوريا ليس بالضرورة فاشلاً. ففي كثير من الأحيان، تكون نتائج الامتحانات محضَ حظٍّ أو ظروفٍ خارجة عن إرادة الطالب. إنّ قيمة الإنسان لا تُقاس بنقطةٍ هنا أو هناك، بل بقدرته على المثابرة والعزيمة، وبإصراره على تحقيق أحلامه وطموحاته.
فرصةٌ للتفكير وإعادة التوجيه:
يمكن أن تُشكل هذه المرحلة فرصةً للراسبين لإعادة تقييم مسيرتهم الدراسية، وتحديد أهدافهم المستقبلية بشكلٍ أوضح. فربما لم تكن الجامعة هي الخيار الأمثل للجميع، وربما توجد فرصٌ أخرى أكثر ملاءمةً لقدراتهم وميولهم.
دور العائلة والمجتمع:
يقع على عاتق العائلة والمجتمع مسؤولية كبيرة في احتواء الراسبين ودعمهم في هذه المرحلة. فمن المهمّ أن نُقدّم لهم الحبّ والتشجيع، ونُؤمن بقدراتهم على النجاح. كما يجب أن نساعدهم على استكشاف خياراتهم المختلفة، ونُرشدهم نحو الطريق الصحيح.
لا تيأسوا، المستقبل أمامكم!
أودّ أن أقول لكلّ من لم يحالفهم الحظ في امتحان البكالوريا: لا تيأسوا، المستقبل أمامكم مليءٌ بالفرص والإمكانيات. استفيدوا من هذه المرحلة للتعلم والتطور، واغتنموا الفرصة لإعادة تقييم مسيرتكم وتحديد أهدافكم. تذكّروا أنّ النجاح لا يأتي بسهولة، بل يتطلب المثابرة والاجتهاد.
أنتم لستم وحدكم:
تذكّروا أنّكم لستم وحدكم في هذه التجربة. فهناك العديد من الأشخاص الذين واجهوا نفس التحديات، وتمكنوا من التغلب عليها وتحقيق النجاح في حياتهم.
آمنوا بأنفسكم، وثقوا بقدراتكم، وامضوا قدمًا نحو تحقيق أحلامكم