ينتظر أن تصل معدات جديدة مجهزة بأحدث الحلول والتكنولوجيات لصالح مؤسسة بريد الجزائر، سترفع بشكل كبير قدرات إنتاج وتشخيص البطاقات الذهبية بمركز بئر توتة بالعاصمة.
وخصوصًا تدارك بعض التأخر الحاصل في عمليات التسليم، كما ستتيح مستقبلا تشخيص بطاقات ذهبية تشتغل بخاصية الملامسة لواجهة أجهزة الدفع الالكتروني (TPE).
صفقة مع شركة ألمانية لإنتاج وتشخيص البطاقات الذهبية
في هذا السياق، أفادت مصادر رفيعة من بريد الجزائر لـ”الشروق” أن المؤسسة قد أنهت صفقة مع شركة ألمانية لجلب معدات تكنولوجية جد حديثة لإنتاج وتشخيص البطاقات الذهبية بمركز بئر توتة بالعاصمة.
مشيرة إلى أن فريقا من المؤسسة تنقل مؤخرا إلى ألمانيا لهذا لغرض بالذات، ومن المنتظر أن تصل هذه المعدات الجديدة منتصف شهر أوت الداخل.
وحسب المصادر ذاتها، فإن هذه التجهيزات مزودة بتكنولوجيات وحلول ألمانية جد حديثة، فضلا على أنها سترفع قدرات الإنتاج اليومية للبطاقات الذهبية .
وخصوصا عمليات التشخيص عبر الشريحة المربوطة بكل حساب بريدي جاري، ما سينجر عنه انفراج سريع في عمليات تسليم البطاقات الذهبية التي تأخر بعضها في الوصول إلى اصحابها خلال الشهرين الماضيين.
عمليات تحديث وتحيين
وفضلا عن قدرات الإنتاج الكبيرة للمعدات الجديدة التي ستصل منتصف شهر أوت، فإن المؤسسة ستجري عمليات تحديث وتحيين على المعدات القديمة المتواجدة حاليا في مركز بئر توتة، ما سيجعل إنتاج وتشخيص البطاقات الذهبية مضاعفا، و سيسمح بتدارك سريع للتأخر الحاصل..
وحسب المصادر التي تحدثت إليها “الشروق”، فإن المعدات الجديدة المصنعة في ألمانيا ستكون رافعة لمشروع مستقبلي صار جاهزا تقريبا لدى مؤسسة بريد الجزائر، يتعلق بجعل وجه من أوجه البطاقة الذهبية يشتغل بلمس واجهة جهاز الدفع النهائي TPE)) بدون إدخال البطاقة فيه.
وحسب مصادرنا، فإن المعدات الجديدة ستتيح تشخيص البطاقات الذهبية من خلال الشريحة التي تتوفر عليها، وأيضا جعل الوجه الآخر للبطاقة قابلا للتشغيل بملامسة شاشة جهاز الدفع النهائي (TPE).
مشيرة إلى أن المشروع جاهز ولكن يجب التحقق من كافة العمليات، وخصوصا ما تعلق بأمن العمليات.
وحسب مصادر “الشروق”، فإن بريد الجزائر ومن اجل تسليم أكبر عدد ممكن من البطاقات في انتظار وصول المعدات الجديدة، انتهج سياسة تقوم على أساس تشخيص البطاقات التي تستعمل بشكل متكرر بالنظر لتوفره على بيانات مفصلة للاستعمال الشخصي للبطاقة.
وهو ما حدث في شهر ماي الماضي من خلال وجود 1 مليون بطاقة معنية بالتجديد، حيث منحت الأولوية للزبائن الذين يستعملون البطاقة الذهبية بشكل متكرر، مع تجنيد الفرق العاملة على مدار 24 ساعة وأيضا المكلفين بالصيانة.
أما خلال شهر أوت، فهناك 1.2 مليون بطاقة ذهبية معنية بالتجديد، وبدخول المعدات الجديدة المصنعة في ألمانيا، تؤكد مصادرنا، سترتفع الوتيرة أكثر.
ما سيتيح استدراكا سريعا لعمليات تشخيص البطاقة الذهبية وتسليمها لأصحابها، وعودة الوضع إلى طبيعته بحلول شهر سبتمبر المقبل.