شهدت رياضة ألعاب القوى في الجزائر خلال العام الحالي تطوراً ملحوظاً، حيث تمكن عداءون وعداءات جزائريون من تحطيم 6 أرقام قياسية وطنية جديدة، بالإضافة إلى 25 رقماً قياسياً آخر في الفئات العمرية الأصغر.
جيل جديد من الأبطال
برزت أسماء جديدة في سماء ألعاب القوى الجزائرية، أبرزها محمد بن يطو الذي سجل رقمين قياسيين جديدين في سباقي 10 كيلومترات ونصف الماراثون، متجاوزاً بذلك الرقم القياسي الذي ظل صامداً لأكثر من أربعة عقود. كما تألق سعيد عمري وسجاتي جمال في سباقات المسافات المتوسطة، وحقق أسامة خنوسي وزهرة ططار أرقاماً قياسية جديدة في رمي القرص والمطرقة على التوالي.
إرث الأبطال السابقين
رغم هذه الإنجازات، لا يجب أن ننسى الأبطال السابقين الذين ساهموا في بناء صرح ألعاب القوى الجزائرية. فقد كان لنور الدين مرسلي، صاحب الستة أرقام قياسية عالمية، الأثر الكبير في رفع اسم الجزائر عالياً في المحافل الدولية. كما سجل علي سعاد سياف وسعاد آيت سالم وياسمينة عزيزي إنجازات كبيرة، وحافظت أرقامهم القياسية على صمودها لسنوات طويلة.
أرقام قياسية صامدة عبر الزمن
يبقى رقم رامي الجلة جبابلي، الذي سجله عام 1976، هو الأقدم بين الأرقام القياسية الجزائرية. وفي المضمار، يحتفظ نور الدين مرسلي برقم قياسي صامد منذ عام 1993 في سباق الميل. أما لدى السيدات، فيبقى رقم بولمرقة في سباق 1500 متر هو الأكثر صموداً منذ عام 1991.
تؤكد هذه الإنجازات أن ألعاب القوى الجزائرية تشهد نهضة حقيقية، وأن الجيل الجديد من العدائين قادر على تحقيق المزيد من الإنجازات. كما تؤكد على أهمية الاستثمار في الناشئين والشباب وتوفير البنية التحتية اللازمة لتطوير هذه الرياضة.