نجح نادي شباب بلوزداد في اقتناص بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، وذلك بعد فوزه الصعب على فريق دوانس بركلات الترجيح. وكان الحارس مصطفى زغبة قد تألق بشكل لافت للنظر وتصدى لركلتي جزاء، ليحافظ على شباكه نظيفة وينقذ فريقه من الإقصاء.
وعلى الرغم من هذا التأهل الصعب، إلا أن المستوى العام للأندية الجزائرية في الأدوار التمهيدية من البطولة القارية يثير القلق. فبعد خروج العديد من الفرق الجزائرية من المنافسة، بات واضحاً أن مستوى الكرة الجزائرية يعاني من تراجع ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة.
أسباب التراجع:
الاستعدادات غير الكافية: يعزو المراقبون أسباب هذا التراجع إلى عدم الاستعداد الجيد للأندية الجزائرية للمنافسات القارية، حيث غابت التحضيرات المثالية والوديات القوية عن معظم الفرق.
اللاعب المحلي: يرى البعض أن الاعتماد الكبير على اللاعب المحلي دون تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب أصحاب خبرة، أثر سلباً على مستوى الأندية الجزائرية.
الجانب التكتيكي: يشتكي المتابعون من ضعف الجانب التكتيكي في الأندية الجزائرية، وعدم قدرة المدربين على إيجاد الحلول المناسبة خلال المباريات.
تحديات المستقبل:
يواجه الكرة الجزائرية تحديات كبيرة في المستقبل، حيث يتطلب الأمر بذل جهود كبيرة من أجل استعادة الهيبة والعودة إلى سابق عهدها. ويتوجب على الأندية الجزائرية العمل على تحسين البنية التحتية، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، بالإضافة إلى الاهتمام بالناحية التكتيكية والبدنية للاعبين.
آراء الجماهير:
أعربت الجماهير الجزائرية عن خيبة أملها من المستوى العام للأندية الجزائرية في دوري أبطال إفريقيا، وطالبت الاتحاد الجزائري لكرة القدم باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع مستوى الكرة الجزائرية.
يبقى تأهل شباب بلوزداد إلى دور المجموعات بارقة أمل للكرة الجزائرية، ولكن يجب على جميع الأطراف المعنية بالكرة الجزائرية العمل سوياً من أجل رفع مستوى الكرة الجزائرية والعودة بها إلى سابق عهدها.